مرثية وردة
قصيدة
إلى أختي هناء .
ذهب الذين أحبهم
وأنا المتيم بالفراغ فأستجير
من البكاء إلى بكاء
نهر من الدمع يسافر بين قافيتي
وبسمتها التي فرت إلى مدن الفناء
لا تشبه الأزهار إلا في مودتها
وضحكتها التي انسلخت
فأبقت من رحيق الوجد شهدا
في ملامحها هناء
قد تعجزالكلمات عن وصف اليمامة
فهي .
طيبة وصافية وضاحكة وصامتة
وصامدة وقابلة وراضية
فتسلم وجهها الخمري
تاركة من الأزهار أربعة
وبحرا لا يكف عن الدعاء
لي أن أراها غيمة وقصيدة أو موجة أو نسمة
لي أن أراها
مثلما ارتأت العصافير التي غنت
هل يسأل العصفور
كيف له الغناء
ليست كمثل ولا تجاورها القصائد
أو تشابهها مقامات وأوتار
وألوان البنفسج إذ تأولها إلى وجع
يسافر في الدماء
فكأنها حلم وطاف بليلة ظمأى وراودني
فأسأل
كيف فر الوقت معصوبا يعاركها
فما احتملت بقاء للبقاء
هي وردة .
لا قد تعادل
كل ما امتلكت رياحين البسيطة
أو تزيد إلى جمال الصمت صمتا
لا تقاومه حروف القول
من لغة الغناء
أي لغة سوف تكتبها ستعجز
أن تطاول آة للحزن تحملها
وتنأى خلف عينيها لحتى
لا تساومها حدائق حزنها القدري
تسقط دمعة للفجر تبكي في رثاء
إنها فجر توضأ من حنايا الوجد
ليست امرأة واختا
زوجة بنتا وسيدة
بل خزائن للمودة
كالنخيل تعانق الغيم
وتختصر الذي أعطى الإله
إلى النساء
ناصر محسب
الخارجة في 3 ديسمبر 2014#993300]][/size]